نقلت مجلة "لوبوان" الفرنسية، عن مؤرخ الكنيسة والبابوية جيوفاني ماريا فيان، طرحاً مثيراً للجدل، جاء في كتاب جديد يصدر له بعد أيام عن "الكرسي الرسولي"، قال فيه إنه "لن يتمكن أي بابا صاحب سيادة بعد الآن من ممارسة سلطته كما فعل فرانسيس".
وقال الكاتب الإيطالي فيان، الذي يعتبر أحد أفضل خبراء الفاتيكان، وكان كاتباً ومديراً سابقاً للجريدة اليومية الرسمية للمؤسسة الدينية، إن وصفه فرانسيس بأنه "البابا الأخير" ليس استفزازاً لأحد، مؤكداً أنه "ملاحظة نهاية حقبة".
وشدد على أن "فرانسيس بلا شك آخر الباباوات السياديين كما عرفناهم على مدى القرنين الماضيين"، ومعه بلغت البابوية ذروة ممارسة سلطتها منذ تأكيد العصمة البابوية عام 1870، ومثلما لم يفعل أي من أسلافه، أعلن فرانسيس أولويته من خلال إعادة التأكيد على سيادة البابا من أجل التغلب على المعارضة الداخلية في الكنيسة.
وأشار إلى أن "البابا فرانسيس يقدم نفسه في صورة البابا المتواضع، ولكنه في الواقع يمارس سلطته بالكثير من الاستبدادية، وهو يبحث عن أساليب التشاور، لكنه في النهاية هو الذي يقرر".ورغم أن البابا فرانسيس منفتح للغاية، ويعرف أن الدول لن تجعل قوانينها تتماشى مع الأخلاق الكاثوليكية، فإنه ضد الإجهاض وضد القتل الرحيم وضد الأيديولوجية الجنسانية، وهو بالتالي بابا تقليدي إلى حد ما، بحسب "لوبوان".