في ظل التراكم المؤسف في وسائل الاعلام، وعدم اعتماد المصداقية مبدأ أساس للعمل وميول اغلب الوسائل الإعلامية الى " أحزاب وجهات وافراد"، مما أثر بشكل كبير على نقل الاحداث والوقائع، ومحاولة تحريفها بما يخدم مصالح القائمون على تلك الوسائل، وجدنا من الضروري اختراق هذا العتمة السائدة وإطلاق وكالتنا الغراء (النافذة) لتكون صوت الوطن والمؤسسات والمواطن، في نقل الحقائق دون تسويف او تلاعب، لأننا بكل بساطة لا نمت بصلة لأي "جهة او حزب او جماعة".
ان سياستنا في وكالة أنباء (النافذة)، تحتم علينا ان نكون "مُستقلين" في زمن تراخت فيه المهنية والأمانة الإعلامية، ويجب التمسك بالمهنية العالية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع بقدر الإمكان، والانحياز الى القارئ فقط واملاءاته، فنحن في منطقة ملتهبة، تخرج من حرب لتقع في أخرى، وبالتالي مواكبة الحدث ونقل الوقائع بكل مهنية ومصداقية رغما عن الضغوطات المحيطة، يعتبر من اساسيات عمل الصحافة.
نحن نؤمن بأن لكل قضية وجهين، لذلك ستكون وكالة (النافذة) لكل الاتجاهات دون تمييز، وسنحترم الرأي الآخر حتى لو اختلف مع رأينا، طالما جاء في أطار الالتزام بأدب الحوار والاختلاف، بعيدا عن السب والتجريح والقذف، وهو أسلوب يتعارض مع قيمنا واعرافنا واخلاقنا، قبل ان يتعارض مع الأعراف القانونية.